السبت، 5 أكتوبر 2013

سر تعامد الشمس على وجة رمسيس الثانى

 

المكان:  بمعبد رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل جنوب أسوان.

الحدث : ظاهرة فلكية فريدة  تحدث مرتين خلال العام .

الزمان : يومى 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام .

معبد رمسيس الثانى

إنه يومى  22 أكتوبر و 22 فبراير لا يهم فى أى عام لأن هذا الحدث يحدث كل عام. تتدخل أشعة الشمس فى الصباح المبكر إلى مكان بداخله يسمى "قدس الأقداس" ووصولها إلى التماثيل الأربعة، فتضىء هذا المكان العميق فى الصخر والذى يبعد عن المدخل بحوالى ستين مترا!! 

 

منطقه قدرس الاقداس بمعبد رمسيس الثانىتعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى

 

لجدير بالذكر أن حدوث تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى كان يحدث يومى 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، إلا أنه بعد نقل معبد أبو سمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالى فى بداية الستينات من موقعه القديم ـ الذى تم نحته داخل الجبل ـ إلى موقعه الحالى، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير،

التفسير العلمى لتعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى

 فتعامد الشمس على معبد أبى سمبل مرتين فى العام تستند إلى حقيقة علمية اكتشفها قدماء المصريين وهى أن لشروق الشمس من نقطة الشرق تماما وغروبها من نقطة الغرب تماما فى يوم الحادى والعشرين من شهر مارس ثم تتغير نقطة الشروق بمقدار ربع درجة تقريبا كل يوم إلى ناحية الشمال، حيث تصل فى شروقها إلى نقطة تبعد بمقدار 23 درجة و27 دقيقة شمال الشرق فى الثانى والعشرين من يونيو.

 

وجه رمسيس الثانى عند تعامد الشمس


استند قدماء المصريين فى اكتشافهم إلى أن الشمس تمر على كل نقطة فى أثناء شروقها وغروبها مرتين فى كل عام، وأن المسافة الزمنية بينهما تختلف تبعا لبعد كل نقطة عن نقطة الشرق تماما، وأن تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى مرتين فى العام، يومى الثانى والعشرين من شهر أكتوبر والثانى والعشرين من شهر فبراير، جاء نتيجة لاختيار قدماء المصريين نقطة فى مسار شروق الشمس تبعد عن نقطتى مسارها زمن قدره أربعة أشهر لتتوافق مع يوم 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام ثم قاموا ببناء المعبد بحيث يكون اتجاه المسار التى تدخل منها الشمس على وجه رمسيس الثانى من ناحية الشرق من فتحة ضيقة، وأن القدماء المصريين جعلوا هذه الفتحة ضيقة بحيث إذا دخلت أشعة الشمس فى يوم وسقطت على وجه التمثال فإنها فى اليوم التالى تنحرف انحرافا صغيرا قدره ربع درجة وبهذا تسقط الأشعة فى اليوم التالى على جدار الفتحة ولا تسقط على وجه التمثال.

 

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى

 

اكتشاف ظاهره تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى والعلم الحديث
اكتشفت هذه الظاهرة فى عام 1874، حيث قامت المستكشفة اميليا ادوارذ والفريق المرافق لها برصد هذه الظاهرة وتسجيلها فى كتابها المنشور عام 1899 (ألف ميل فوق النيل) والذى جاء فيه: تصبح تماثيل قدس الأقداس ذات تأثير كبير وتحاط بهالة جميلة من الهيبة والوقار عند شروق الشمس وسقوط أشعتها عليها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بالعربي صور علي الفيس بوك


تابعوا برنامج البرنامج علي اليوتيوب ... حصريا مع باسم يوسف


جميع الحقوق محفوظة Houda Fathy ©2010-2013 | جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى ناشريها ، نقل بدون تصريح ممنوع . بالعربي صور| اتفاقية الاستخدام|تصميم : ألوان بلوجر